
عدت اليكم من جديد اعزائي القراء بعد طول انقطاع لادون بطعم جديد هو طعم الحرية
فهنيئا لكم الوطن الجديد و هنيئا لنا مصر...الجديدة
وللثورة ميزات عديدة -لا وقت لذكرها- و انما لها سيئة واحدة
الا و هي...
عودة الست انتوكة
فقد وصلت الى ارض الوطن بحمد لله - اه ما ربنا بيتحمد على كل حال -الست انتوكة خالة طهقان النان كونان
و الست انتوكة؛ كائن احادي الخلية ،عرفت تنفد من الجواز- او يمكن الجواز هو اللي عرف ينفد منها - و سافرت الى احد دول الخليج و اشتغلت ادارية في مستشفى كبير لسنين طويلة، و قررت ترجع مصر بعد الثورة ؛ لتبدأ ربيع عمرها في الحرية ،و تقصف ربيع عمري انا
و انا اشك انها من فلول الثورة المضادة ،بالتأكيد بين قوسين انديد
و طبعا لانها مالهاش شقة في مصر ؛ قررنا نستضيفها عندنا كام شهر لحد ما تأسس شقة و تستقر هي، حتى لو اتزعزع استقرارنا احنا مافيش مشاكل ،و كنت اتمنى يستضيفوها في بورتو طرة عشرة خمستاشر سنة على زمة التحقيق

و الست انتوكة ؛سيدة انيقة جدا، تتبع ارفع خطوط موضة الستينيات- حيث انقطعت بعدها عن متابعة عروض الازياء – و ذلك في لبسها و تسريحة شعرها و هي بجانب اناقتها كمان موزة اينعم موزة – بس قديمة شوية - تلعب الرياضة يوميا بانتظام ،و تلعب باعصابنا كذلك و تشجع فريق ريال مدريد و غزل المحلة (من ساعة ما اشترت ملايات المحلة و عجبتها)
و من افضل مميزاتها: انها بتعرف تعمل نسكافية بالبوتجاز
لا ده مش صنف جديد للنسكافية ،الفكرة انها كل يوم تحط اللبن و القهوة على البوتجاز و تروح تعمل أي حاجة، و ترجع تلاقي النسكافيه فار و غرق البوتجاز، و هكذا ابتكرت نوع جديد من المشاريب، و نضفي يا طهقانة او الطمي... واحد
و السيدة انتوكة امرأة منقطعة عن العالم الافتراضي، و لا تعلم عن الانترنت الا انه غير الانترية، (و لذلك ادون براحتي) و لكنها محبة لدرجة الشغف للمسلسلات العربية و التركية و السورية
كل يوم لازم تتفرج على مسلسل الساعة 6 على قناة كذا ،و الساعة 7 و نص مسلسل اخر على قناة تانية ،و تكون شافته قبل كده من سنة و تقعد تحكيلي اللي حيحصل، و بيبقى نفسي اسلمها للمجلس العسكري، او حتى اسلم نفسي علشان اخلص من شواية المسلسلات اللي بركبها يوماتي.
و الساعة 9 مسلسل اخر على قناه عاشرة ،و هكذا حتى الساعة 12 مساءا
تقوم بحركة رشيقة، تقفل التليفزيون و تقول: التلفزيون بايخ الليلادي نقوم ننام احسن
و تطفي الانوار ،و تغسل اسنانها ،و احنا قاعدين نبص لبعض مستنيين تضربنا بالشباشب و تقولنا :على سرايركم يا كلاب
صحيح يا أولاد اللي ماربتهوش الايام و الليالي تربيه الست انتوكة الفوللي

هي امرأة كلها حسنات، ماعدا عيب صغير تحت السجادة، لا يكاد يرى بالعين المجردة ،و هو غياب الحس الامني عندها لدرجة الاختفاء،
و مش ملاحظة ان في بنوتة صغننة عمرها سنتين دلوقت، لازم يتأمن البيت علشانها
فمثلا تدخل مدام كوارث البلاكونة و تحط كرسي جنب الجدار، و تقعد تتفرج على الشارع ،و فجأة تفتكر حاجة تقوم تعملها ،و تسيب البنوتة الصغيرة- خوخة اللي جت بعد دوخة- تتسلق الكرسي و تقف تتفرج على الشارع، و ربنا وحدة اللي ستر و ماوقعتش البنت زرع بصل في الشارع...يا اماااااااااااااااااا
و مرة فتحت زرار الغاز في البوتجاز، و عقدت تدور على الكبريت مالقتهوش فراحت تطلع ولاعة من شنطتها، دخلت الاوضة نسيت هي كانت رايحة تعمل ايه، قعدت تتفرج على المجلات و الغاز مفتوح ، الجيران خبطوا علينا و قالوا: انتم ناويين تنولونا الشهادة و لا ايه؟
....يا لهووووووي
و مرة مسكت السكينة بتقشر تفاحة، و سابتها على الترابيزة و قامت ،رجعت انا لقيت البنت بتلعب بالسكينة ،و الحمدلله ما غزتش اخوها ضبة و مفتاح . و بقيت نفسي ابعتها ليبيا تعمل بيكنيك و تاخد لون قنابل عجب...يا خراااااااشي
ده غير المشروبات الساخنة اللي بتحطها مدام كوارث هنا و هناك و ربنا بينجي البنوتة الصغننة من الحرق بلطفه
ولا الادوية المرمية في متناول الأطفال، و اللي غلبت ارفعها على رف او شوفونيرة مافيش فايدة ، و لذلك انا اشك انها تابعة لامن الدولة المحلول و انها واحدة من اهم كوادره ،مش بعيد لو فتشنا اوضتها نلاقي برنس زي بتلع عدولة
و امبارح فتحت حنفية البانيو علشان تاخد دش و طبعا نسيتها ،و راحت تتعاطى حقنة المسلسل و كانت الشقة حتغرق
هي دي الست اللي لازم نرشحها لرياسة الجمهورية يا جماعة ؛علشان تفتح الهاويس و تنساه و تغرق اسرائيل و نرتاح منهم هما الاتنين

و لان الفراغ وحش...لا تجد الست انتوكة تسليه بجانب المسلسلات غير حشر مناخيرها في كل حاجة فمثلا:
انتوكة:بتدي الشغالة كام؟ ليه كتير؟ماتستاهلش؟ يا عيني عليك يا طهقان فلوسك مرمية على الارض.... مع مصمصة الشفايف
انتوكة:هي صحبتك دي سايبة نفسها كده ليه؟ هي كام كيلو؟ لازم تخس، هي بتشتغل؟ ليه؟ و بتاع ايه ؟مع مصمصة الشفايف برضه
انتوكة: بتسيبي الاولاد يروحوا النادي لوحدهم؟ مش بتخافي من البلطجية؟ ازاي ؟ يا خبر...و طبعااااا مصمصة شفايف
و انا: ...يا دهووووووتي

انا خلاص بقيت بهرب بفتح الباء و الهاء و تشديد الراء
و الابلاتين لسع في الترالالي
و لا شك ان موتور مخي محتاج عمرة
و تعديت مرحلة الطهق لمراحل ابعد بعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد و تقريبا تهت و مش عارفة ارجع
لذلك
اخواني القراء
انا من ورطتي هذه ادعوكم للنزول الى ميدان روكسي يوم الجمعة القادم للمطالبة
برحيل انتوكة
و نبعتها شرم او كفر الشيخ
و لتكن الجمعة القادمة هي جمعة التخليص او التخلص ماتفرقش
حكمة اليوم:
من راقب الناس مات كمدا و من راقب انتوكة مات عمدا
دي حاجة تطهق بجد
امضاء

55 comments